الرسول منهم من الجزيرة يسأله عن بعض الأمر يختصمون فيه فمرّ به الفرزدق فقال لابنه: أنشد أبا فراس، فأنشده:[كامل]
وهموا إذا كسروا الجفون أكارم ... صبر وحين تحلّل الأزرار
يغشون حومان المنون وإنها ... في الله عند نفوسهم لصغار
يمشون في الخطّي «١» لا يثنيهم ... والقوم إذ ركبوا الرماح تجار
فقال له الفرزدق: ويحك! أكتم هذا لا يسمعه النسّاجون فيخرجوا علينا بحفوفهم «٢» . فقال عاصم: يا فرزدق، هذا شاعر المؤمنين وأنت شاعر الكافرين.
حدّثنا سهل قال: حدّثنا الأصمعي قال: قال سليط بن سعد: قال بسطام ابن قيس لقومه: تردون على قوم آثارهم آثار نساء وأصواتهم أصوات صردان «٣» ولكنهم صبر على الشرّ. يعني بني يربوع. وفي هؤلاء يقول معاوية: لو أنّ النجوم تناثرت لسقط قمرها في حجور بني يربوع. قال الأصمعيّ قلت لسليط: أكان عتيبة بن الحارث ضخما؟ قال: لا، ولا من قوم ضحام. يعني بني يربوع.
وقال عمر بن الخطاب لبني عبس: كم كنتم يوم الهباءة «٤» ؟ فقال: كنا مائة