خرج رهم «١» بن حزم الهلاليّ ومعه أهله وماله يريد النّقلة من بلد إلى بلد فلقيه ثلاثون رجلا من بني تغلب فعرفهم، فقال: يا بني تغلب، شأنكم بالمال وخلّوا الظعينة. فقالوا: رضينا إن ألقيت الرمح. قال: وإنّ رمحي لمعي. وحمل عليهم فقتل منهم رجلا وصرع آخر وقال:[رجز]
ردّا على آخرها الأتاليا ... إن لها بالمشرفيّ حاديا
ذكّرتني الطعن وكنت ناسيا
قال الزّبيري: ما استحيا شجاع أن يفرّ من عبد الله بن خازم السّلمي وقطريّ بن الفجاءة.
أبو اليقظان قال: كان حبيب بن عوف العبدي «٢» فاتكا، فلقي رجلا من، أهل الشام قد بعثه زياد ومعه ستون ألفا يتّجر بها فسايره، فلما وجد غفلة قتله وأخذ المال فقال يوما وهو يشرب على لذته:[بسيط]
يا صاحبيّ، أقلّا اللوم والعذلا ... ولا تقولا لشيء فات ما فعلا