للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أحمد بن كامل القاضي، قال: مات عبد الله بن مسلم بن قتيبة في ذي القعدة سنة سبعين ومائتين. وأضاف قائلا: أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرىء على ابن المنادى- وأنا أسمع- قال:

مات ابن قتيبة فجأة؛ صاح صيحة سمعت من بعد ثم أغمي عليه ومات. قال ابن المنادى: أخبرني أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن أيوب بن بشير الصائغ أنّ ابن قتيبة أكل هريسة فأصاب حرارة ثم صاح صيحة شديدة وأغمي عليه إلى وقت صلاة الظهر فاضطرب ساعة ثم هدأ فما زال يتشهد إلى وقت السحر ومات وذلك أول ليلة من رجب سنة ست وسبعين ومائتين «١» . وقال السمعاني:

مات ابن قتيبة فجاءة، صاح صيحة سمعت من بعد ثم أغمي عليه ثم هدأ فما زال يتشهد إلى وقت السحر ومات وذلك أول ليلة من رجب سنة ٢٧٦ هـ، وقيل: مات في ذي القعدة سنة ٢٧٠ «٢» هـ. وهكذا ينقل السمعاني عن الخطيب البغدادي إلّا أنه لم يذكر عن الهريسة شيئا. وذكر السيوطي أن الهريسة كانت سببا في موت ابن قتيبة، معتمدا في ذلك على ما جاء به الخطيب البغدادي، ومخالفا إيّاه في تحديد الوفاة فقال: مات ابن قتيبة سنة ٢٦٧ «٣» هـ. وذهب ابن الأنباري والقفطي مذهب الخطيب فرويا كيفية موت ابن قتيبة ولم يرجّحا سنة وفاته فتراوحت عندهما بين ٢٧٠ هـ و ٢٧٦ «٤» هـ.

وكذلك ذهب ابن الأثير فقال؛ توفي ابن قتيبة سنة ٢٧٦ هـ، وقيل: سنة ٢٧٠ «٥» هـ. أما ابن خلكان فقد تميّز بموقفه حين حدّد سنة الوفاة فقال: قيل:

توفي ابن قتيبة في ذي القعدة سنة ٢٧٠ هـ، وقيل: سنة ٢٧١ هـ، وقيل: أول ليلة في رجب وقيل منتصف رجب سنة ٢٧٦ هـ، والقول الأخير أصح

<<  <  ج: ص:  >  >>