للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأقوال. ثم عاد وروى نفس ما رواه الخطيب حول كيفية موته «١» . كذلك ذكر ابن العماد رواية من تقدمه، وقال: توفي ابن قتيبة سنة ٢٧٦ «٢» هـ. أما حاجي خليفة فإنه تعثّر في تحديد الوفاة فذهب إلى أنها كانت في سنة ٢٧٦ هـ، ثم قال: توفي ابن قتيبة سنة ٢٧٠ هـ. وفي مكان آخر يقول: توفي سنة ٢٦٧ هـ، ثم ذكر سنة ٢٦٦ هـ، وأخيرا حدّد سنة ٢٦٣ «٣» هـ.

ولقد أشاد والمؤرخون بذكر ابن قتيبة وأطنب النقاد والكتاب في الثناء عليه فعدّوه إمام مدرسة بغداد النحوية، التي خلطت بين مذهبي البصريين والكوفيين. ففي مقالته الثانية من كتابه «الفهرست» تحت عنوان «أسماء وأخبار جماعة من علماء النحويين واللغويين ممن خلطوا المذهبين» قال النديم: كان ابن قتيبة عالما نحويا لغويا، صادقا فيما يرويه، ورغم أنه كان يغلو في البصريين، فقد خلط المذهبين وحكى في كتبه عن الكوفيين. وأضاف قائلا:

كان عالما في غريب القرآن ومعانيه وفي الشعر والفقه كثير التصنيف والتأليف «٤» . وتجدر الإشارة هنا أن المدرستين المتنافستين في البصرة والكوفة أخذتا منذ القرن الثالث الهجري، تتقاربان وتندمجان إحداهما في الأخرى «٥» .

وقال الخطيب البغدادي: إبن قتيبة «هو صاحب التصانيف المشهورة» «٦» .

وذهب ابن الأنباري إلى أنه فاضل في اللغة والنحو والشعر متفنن في العلوم «٧» ، وقال القفطي: ابن قتيبة نحوي لغوي عالم وصاحب التصانيف

<<  <  ج: ص:  >  >>