تالله لولا انكسار الرمح قد علموا ... ما وجدوني ذليلا كالذي أجد
قد يحطم الفحل قسرا بعد عزّته ... وقد يردّ على مكروهه الأسد
وقال بعض العبديين:[متقارب]
ألا أبلغا خلّتي راشدا ... وصنوي قديما إذا ما اتّصل
بأنّ الدّقيق يهيج الجليل ... وأنّ العزيز إذا شاء ذلّ
وأنّ الحزامة أن تصرفوا ... لحيّ سوانا صدور الأسل
فإن كنت سيّدنا سدتنا ... وإن كنت للخال فاذهب فخل
وقال البعيث «١» : [وافر]
ولو ترمى بلؤم بني كليب ... نجوم الليل ما وضحت لساري
ولو لبس النهار بنو كليب ... لدنّس لؤمهم وضح النهار
وما يغدو عزيز بني كليب ... ليطلب حاجة إلا بجار
جاور ابن سيابة مولى بني أسد قوما فأزعجوه، فقال لهم: لم تزعجوني من جواركم؟ فقالوا: أنت مريب، فقال: فمن أذلّ من مريب ولا أحسن جوارا. أبو عبيدة عن عوانة قال: إذا كنت من مضر ففاخر بكنانة وكاثر بتميم وألق بقيس، وإذا كنت من قحطان فكاثر بقضاعة وفاخر بمذحج وألق بكلب، وإذا كنت من ربيعة ففاخر بشيبان وألق بشيبان وكاثر بشيبان. كان يقال: من أراد عزّا بلا عشيرة وهيبة بلا سلطان فليخرج من ذلّ معصية الله إلى عز طاعة