للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهيثم عن ابن عبّاس قال: لما ولي مروان وجّه جيش حبيش بن دلجة القينيّ إلى المدينة وكان يصعد المنبر ومعه الكتلة من التمر فيأكلها ثم يلقي النّوى على وجوه أهل المدينة يمينا وشمالا، ثم يقول: يا أهل المدينة، إني لأعلم أنّ هذا المكان في حرمته وموضعه ليس موضع أكل ولا شرب، ولكني أحبّ أن أريكم هوانكم. قيل لمعلّم بن معلّم: مالك أحمق؟ قال: لو لم أكن أحمق كنت ولد زنا. قال بعض الشعراء [طويل]

فإن كنت قد بايعت مروان طائعا ... فصرت إذا بعد المشيب معلّما

وقال آخر: [طويل]

وكيف ترجّي العقل والرأي عند من ... يروح على أنثى ويغدو على طفل

ابن المدائنيّ قال: تحوّل أبو عبد الله الكرخيّ إلى الخريبة «١» فادّعى الفقه وظنّ أنّ ذلك يجوز لمكان لحيته وسمته، فألقى على باب داره البواري «٢» وجلس فجلس إليه قوم فقال له رجل منهم: يا أبا عبد الله، رجل في الصلاة أدخل إصبعه في أنفه فخرج عليها دم، أي شيء يصنع؟ قال: يحتجم رحمك الله؛ فقال له السائل: ظننت أنّك فقيه ولم أدر أنك طبيب. قال رجل للشّعبيّ: إني أجد في قفاي حكّة فترى لي أن أحتجم؟ فقال الشعبيّ: الحمد الله الذي نقلنا من الفقه إلى الحجامة. وقال له آخر: رجل استمنى في يوم من شهر رمضان هل يؤجر؟ قال: أوما يرضى أن يفلت رأسا برأس. نازع التيميّ رجل من بني عمّه في حائط بينهما فبعث إلى قوم يشهدهم، فأتاه جماعة من القبائل، فوقف بهم على ذلك الحائط وقال: أشهدكم جميعا أنّ

<<  <  ج: ص:  >  >>