على العلم كما يتغايرون على الأزواج. قال سلمان: علم لا يقال به ككنز لا ينفق منه. وفي الحديث المرفوع:«العلم علمان علم في القلب فذلك العلم النافع وعلم على اللسان فذلك حجّة الله على ابن آدم» قال عمر بن عبد العزيز: ما قرن شيء إلى شيء أحسن من حلم إلى علم ومن عفو إلى قدرة.
قال أبو الدّرداء: من يزدد علما يزدد وجعا.
قال أفلاطون: لولا أنّ في قول لا أعلم سببا لأنّي أعلم لقلت إنّي لا أعلم. وقال آخر: ليس معي من فضيلة العلم إلا علمي بأنّي لست أعلم.
قال الخليل بن أحمد: الرجال أربعة: رجل يدري ويدري أنّه يدري فسلوه، ورجل يدري ولا يدري أنه يدري فذاك ناس فذكّروه، ورجل لا يدري ويدري أنه لا يدري فذلك مسترشد فعلّموه، ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذلك جاهل فارفضوه.
كتب كسرى إلى بزرجمهر وهو في الحبس: كانت ثمرة علمك أن صرت بها أهلا للحبس والقتل، فكتب إليه بزرجمهر: أما ما كان معي الجدّ فقد كنت أنتفع بثمرة العلم فالآن إذ لا جدّ فقد صرت أنتفع بثمرة الصبر مع أني إن كنت فقدت كثير الخير فقد استرحت من كثير الشرّ.
قال بزرجمهر: من صلح له العمر صلح له التعلّم. وقيل لبعض الحكماء: أيحسن بالرجل أن يتعلّم؟ فقال: إن كانت الجهالة تقبح به فإنّ العلم يحسن به. ويقال: التودّد زين العلم.
قال عمر بن الخطّاب: ما من غاشية «١» أدوم أرقا، وأبطأ شبعا من عالم.
قال مالك بن دينار: من طلب العلم لنفسه فالقليل منه يكفي، ومن طلبه