للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للناس فحوائج الناس كثيرة.

قال إبّقراط: العلم كثير، والعمر قصير، والصنعة طويلة، والزمان جديد، والتجربة خطأ.

قال المسيح عليه السلام: إلى متى تصفون الطرنف للمدلجين، وأنتم مقيمون مع المتحيّرين؟ إنما ينبغي من العلم القليل، ومن العمل الكثير. قال سلمان: لو حدّثت الناس بكلّ ما أعلم لقالوا رحم الله قاتل سلمان. كان يقال: لا تقل فيما لا تعلم فتتّهم فيما تعلم. وكان يقال: العلم قائد، والعمل سائق، والنّفس حرون، فإذا كان قائد بلا سائق بلدت وإذا كان سائق بلا قائد عدلت يمينا وشمالا، فإذا اجتمعا أنابت طوعا وكرها. قال أيّوب: لا يعرف الرجل خطأ معلّمه حتّى يعرف الاختلاف. ويقال: غريزة العقل أنثى وما يستفاد من العلم ذكر ولن يصلحا إلّا معا.

قال المسيح عليه السلام: إن أبغض العلماء إلى الله رجل يحبّ الذّكر بالمغيب، ويوسّع له في المجالس، ويدعى إلى الطعام، وتفرغ له المزاود «١» ، بحقّ أقول لكم: إنّ أولئك قد أخذوا أجورهم في الدنيا، وإنّ الله يضاعف لهم العذاب يوم القيامة.

لما دلّي زيد بن ثابت في قبره قال ابن عبّاس: من سرّه أن يرى كيف ذهب العلم فهكذا ذهاب العلم.

ويقال: إذا أردت المحبة من الله فكن عالما كجاهل. وقال بعض الشعراء في تلاقي العلماء: [منسرح]

<<  <  ج: ص:  >  >>