وروى سفيان بن عيينة عن أبي عبد الملك قال: سمعت عمر بن عبد العزيز عشية عرفة بعرفة وهو يقول: اللهمّ زد في إحسان محسنهم، وراجع بمسيئهم إلى التوبة، وحط من ورائهم بالرحمة» .
حدّثنا حسين بن حسين قال: حدّثنا عبد الله بن المبارك قال: أخبرنا يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن خالد بن أبي عمران عن عبد الله بن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يقوم من مجلس إلا دعا بهؤلاء الدعوات: «اللهمّ اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلّغنا به إلى رحمتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا، ومتّعنا بأسماعنا وأبصارنا، واجعل ذلك الوارث منا، وانصرنا على من ظلمنا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنّا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلّط علينا من لا يرحمنا» .
بلغني عن يونس عن الأوزاعيّ عن حسّان بن عطيّة قال: كان شدّاد بن أوس في سفر، فنزلنا منزلا فقال لغلامه: إئتنا بالسفرة نعبث بها؛ فأنكرت منه، فقال ما تكلمت بكلمة مذ أسلمت إلا وأنا أخطمها وأزمّها غير كلمتي هذه فلا تحفظوها عني، واحفظوا عني ما أقول لكم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا كنز الناس الذهب والفضّة فاكنزوا هؤلاء الكلمات: اللهمّ إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة في الرشد وأسألك شكر نعمتك وأسألك حسن عبادتك، وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شرّ ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم، إنك أنت علّام الغيوب» .
بلغني عن الوليد بن مسلم قال: حدّثنا أبو سلمة الدوسيّ عن سالم بن عبد الله قال: كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهمّ ارزقني عينين هطّالتين