للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التوفيق لمحابّك من الأعمال وحسن الظنّ بك وصدق التوكل عليك» .

محمد بن بشر العبدي قال: حدثنا بعض أشياخنا قال: اعتمر عليّ عليه السلام فرأى رجلا متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول: يا من لا يشغله سمع عن سمع، ولا تغلطه «١» المسائل، ولا يبرمه «٢» إلحاح الملّحين؛ أذقني برد عفوك وحلاوة مغفرتك؛ فقال عليّ: والذي نفسي بيده، لو قلتها وعليك ملء السموات والأرضين ذنوبا لغفر لك.

دعا أعرابيّ عند الملتزم «٣» فقال: اللهمّ إنّ لك عليّ حقوقا فتصدّق بها عليّ، وللناس قبلي تبعات فتحملها عنّي، وقد أوجبت لكلّ ضيف قرى، وأنا ضيفك فاجعل قراي الليلة الجنة.

وقال آخر: اللهمّ إليك خرجت، وما عندك طلبت، فلا تحرمني خير ما عندك لشرّ ما عندي. اللهمّ وإن كنت لم ترحم نصبي وتعبي فلا تحرمني أجر المصاب على مصيبته.

وقرأت في كتاب لشيخ لنا: اللهمّ إنه من تهيّأ أو تعبّأ، وأعدّ واستعدّ لوفادة مخلوق رجاء رفده وطلب نيله، فإن تهيّىء وتعبّىء وإعدادي واستعدادي لك رجاء رفدك وطلب نائلك الذي لا خطر «٤» له ولا مثل. اللهمّ إني لم آتك بعمل صالح قدّمته، ولا شفاعة مخلوق رجوته، أتيتك مقرّا بالظّلم والإساءة على نفسي، أتيتك بأنّي لا حجّة لي، أرجو عظيم عفوك الذي عدت به على

<<  <  ج: ص:  >  >>