للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الخطائين، ثم لم يمنعك عكوفهم على عظيم الجرم أن جدت لهم بالمغفرة.

فيا من رحمته واسعة، وفضله عظيم اغفر الذنب العظيم.

ابن عائشة قال: قال الفضل بن عيسى الرّقاشيّ: اللهمّ لا تدخلنا النار بعد إذا أسكنت قلوبنا توحيدك؛ وإني لأرجو ألّا تفعل، ولئن فعلت لتجمعنّ بيننا وبين قوم عاديناهم فيك.

بلغني عن ابن عيينة عن أبي حازم قال: لأنامن أن أمنع الدعاء أخوف منّي من أن أمنع الإجابة.

أنشدنا محمد بن عمر لبعض الشعراء في وصف دعوة «١» : [طويل]

وسارية لم تسر في الأرض تبتغي ... محلّا ولم يقطع بها البيد قاطع

سرت حيث لم تسر الرّكاب ولم تنخ ... لورد ولم يقصر لها القيد مانع

تحلّ «٢» وراء الليل والليل ساقط ... بأرواقه «٣» فيه سمير وهاجع

تفتّح أبواب السماء ودونها «٤» ... إذا قرع الأبواب منهنّ قارع

إذا أوفدت لم يردد الله وفدها «٥» ... على أهلها والله راء وسامع

وإني لأرجو الله حتّى كأنني «٦» ... أرى بجميل الظنّ ما الله صانع

وقال آخر: [طويل]

وإني لأدعو الله والأمر ضيّق ... عليّ فما ينفكّ أن يتفرّجا

<<  <  ج: ص:  >  >>