للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وصار عميد القوم من بعد نعمة ... إلى جذث تبنى عليه جنادله

فلم يبق إلا رسمه وحديثه ... تبكيّ عليه معولات حلائله

فاستيقظ مرعوبا ثم نام فأتاه لآتي فقال: [طويل]

أبا جعفر، حانت وفاتك وانقضت ... سنوك وأمر الله لا بدّ واقع

فهل كاهن أعددته أو منجّم ... أبا جعفر عنك المنية دافع

فقال: يا ربيع، ائتني بطهوري، فقام واغتسل وصلّى ولبّى وتجهّز للحجّ، فلما صار في الثلث الأوّل اشتدّت علّته، فجعل يقول: يا ربيع، ألقني في حرم الله، فمات ببئر ميمون «١» .

حدّثني محمد بن داود عن سعيد بن نصير عن العباس بن طالب قال:

قال الربيع بن بزّة: كنت بالشام فسمعت رجلا وهو في الموت يقال له: قل لا إله إلا الله، فقال: اشرب واسقني. ورأيت رجلا بالأهواز قيل له: قل لا إله إلا الله، فقال: ده يا دده، وده دوازده «٢» . وقيل لرجل بالبصرة: قل لا إله إلا الله؛ قال: [بسيط]

يا ربّ قائلة يوما وقد لغبت ... كيف الطريق إلى حمّام منجاب «٣»

حدّثني أبو حاتم عن الأصمعيّ عن معمر عن أبيه قال: لقّن ميّتك، فإذا قاله فدعه يتكلّم بغيرها من أمر الدنيا ولا تضجره.

<<  <  ج: ص:  >  >>