للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نراع لذكر الموت ساعة ذكره ... وتعترض الدنيا فنلهو ونلعب «١»

ونحن بنو الدنيا خلقنا لغيرها ... وما كنت منه فهو شيء محّبب

وقال يحيى بن خالد: دخلنا في الدنيا دخولا أخرجنا منها.

ذمّ رجل الدنيا عند عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال عليّ عليه السلام: الدنيا دار صدق لمن صدّقها، ودار نجاة لمن فهم عنها، ودار غنى لمن تزوّد منها، مهبط وحي الله، ومصلّى ملائكته، ومسجد أنبيائه، ومتجر أوليائه، ربحوا منها الرحمة واحتسبوا فيها الجنة؛ فمن ذا يذمّها وقد آذنت ببينها ونادت بفراقها وشبّهت بسرورها السّرور وببلائها البلاء ترغيبا وترهيبا؛ فيأيها الذامّ الدنيا المعلّل نفسه، متى خدّعتك الدنيا أم متى استذمّت «٢» إليك؟

أبمصارع آبائك في البلى أم بمضاجع أمهاتك فى الثّرى؟ كم مرّضت بيديك، وعلّلت بكفّيك، تطلب له الشفاء، وتستوصف له الأطباء، غداة لا يغنى عنه دواؤك، ولا ينفعك بكاؤك.

كان إبراهيم «٣» بن أدهم العجليّ يقول: [طويل]

نرقّع دنيانا بتمزيق ديننا ... فلا ديننا يبقى ولا ما نرقّع «٤»

قال أبو حازم: وما الدنيا! أمّا ما مضى فحلم وأمّا ما بقي فأمانيّ.

قال سفيان:

<<  <  ج: ص:  >  >>