للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أوحى الله تعالى إلى نبيّ من الأنبياء «اتّخذ الدنيا ظئرا «١» والآخرة أمّا» .

قال الشعبي: «٢» ما أعلم لنا وللدنيا مثلا إلا ما قال كثيّر. [طويل]

أسيئي بنا أو أحسني لا ملومة ... لدينا ولا مقلّية إن تقلّت «٣»

قال بكر بن عبد الله: المستغني عن الدنيا بالدنيا كالمطفىء النار بالتّبن.

قال ابن مسعود: الدنيا كلّها غموم، فما كان فيها من سرور فهو ربح.

قال محمد بن الحنفية: من كرمت عليه نفسه هانت عليه الدنيا.

وقال بعض الحكماء: مثل الدنيا والآخرة مثل رجل له ضرّتان إن أرضى إحداهما أسخط الأخرى.

قال سفيان: ترك لكم الملوك الحكمة فاتركوا لهم الدنيا.

وقال آخر: إن الدنيا قد استودقت وأنعظ الناس «٤» .

قال وهيب بن الورد: من أراد الدنيا فليتهيّأ للذلّ.

قيل لمحمد بن واسع: إنك لترضى بالدّون؛ فقال: إنما رضي بالدّون من رضي بالدنيا.

قيل لعليّ بن الحسين: من أعظم الناس خطرا؟ فقال: من لم ير الدنيا خطرا لنفسه.

كان يقال: لأن تطلب الدنيا بأقبح ما تطلب به الدنيا أحسن من أن تطلب بأحسن ما تطلب به الآخرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>