وقطعة من الكرش، فقالت: يا رسول الله، ذبحنا اليوم شاة فما أمسكنا منها إلا هذا؛ قال: بل كلّها أمسكتم إلا هذا.
استقبل عامر بن عبد قيس رجل في يوم حلبة، فقال: من سبق يا شيخ؟
فقال: المقرّبون. وأتي به عثمان أقعد في دهليزه، فلما خرج رأى شيخا ثطا «١» في عباءة، فأنكر مكانه، فقال: يا أعرابيّ، أين ربّك؟ قال: بالمرصاد.
قال سليمان بن عبد الملك لأبي حازم: ما بالنا نكره الموت؟ قال:
لأنكم عمرتم الدنيا وأخربتم الآخرة، فأنتم تكرهون أن تنتقلوا من العمران إلى الخراب.
قال الحسن نعم الله أكثر من أن تشكر إلا ما أعان عليه، وذنوب ابن آدم أكثر من أن يسلم منها إلا ما عفا الله عنه.
وقال الحسن: تتفق دينك في شهوتك سرفا، وتمنع في حق الله درهما، ستعلم يا لكع «٢» .
خرج المسيح من بيت مومسة، فقيل له: يا روح الله، ما تصنع عند هذه؟
فقال: إنما يأتي الطبيب إلى المرضى. ومرّ بقوم شتموه فقال خيرا، ومرّ بآخرين شتموه فقال خيرا؛ فقال رجل من الحواريّين: كلما زادوك شرّا زدت خيرا، كأنك تغريهم بنفسك! فقال: كل إنسان يعطي مما عنده.
أخبر أبو حازم سليمان بن عبد الملك بوعيد الله للمذنبين؛ فقال سليمان: فأين رحمة الله؟ قال: قريب من المحسنين.