للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال عمر بن عبد العزيز لمحمد بن كعب: عظني: فقال: لا أرضى نفسي لك، إني لأصلّي بين الغنيّ والفقير، فأميل على الفقير وأوسّع للغنيّ.

نظرت امرأة إلى أخرى وحولها عشرة من ولدها كأنهم الصقور، فقالت:

لقد ولدت أمّكم حزنا طويلا.

أحتضر فتى كان فيه زهو، فرفع رأسه فإذا أبواه يبكيان، فقال لهما: ما يبكيكما؟ قالا: الخوف عليك لإسرافك على نفسك؛ فقال: لا تبكيا، فوالله ما يسرّني أنّ الذي بيد الله من الرحمة بأيديكما.

قال عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه: يا ابن آدم، لا تحمل همّ يومك الذي لم يأت على يومك الذي أنت فيه، فإن يك من أجلك يأت فيه رزقك، واعلم أنك لا تكسب من المال شيئا فوق قوتك إلا كنت فيه خازنا لغيرك. قال النابغة في نحوه: [وافر]

ولست بحابس لغد طعاما ... حذار غد لكلّ غد طعام

تذاكر حذيفة وسلمان أمر الدّنيا، فقال سلمان: ومن أعجب ما تذاكرنا صعود غنيمات الغامديّ «١» سرير كسرى، وكان أعرابيّ من غامد يرعى شويهات «٢» له، فإذا كان الليل صيّرها إلى عرصة إيوان كسرى، وفي العرصه سرير رخام كان يجلس عليه كسرى، فتصعد غنيمات الغامديّ إلى ذلك السرير.

دخل أبو حازم المسجد فوسوس إليه الشيطان: إنك قد أحدثت بعد

<<  <  ج: ص:  >  >>