وفعلت؛ قال: أيّما أحبّ إليك: مودّة على دخل «١» أو مصارمة جميلة؟ قال:
مصارمة جميلة؛ قال: لله عليّ ألّا أكلّمك أبدا.
وقال بعض الشعراء في صديق له تغيّر: [منسرح]
إحولّ عنّي وكان ينظر من ... عيني ويرمي بساعدي ويدي «٢» .
وقال المثتقّب العبدي «٣» : [وافر]
ولا تعدي مواعد كاذبات ... تمرّ بها رياح الصيف دوني
فإني لو تعاندني شمالي ... عنادك ما وصلت بها يميني
إذا لقطعتها ولقلت بيني ... كذلك أجتوي من يجتويني «٤»
وقال الكميت: [طويل]
ولكنّ صبرا عن أخ عنك صابر ... عزاء إذا ما النفس حنّ طروبها «٥»
رأيت عذاب الماء إن حيل دونها ... كفاك لما لا بدّ منه شروبها «٦»
وإن لم يكن إلا الأسنّة مركب ... فلا رأي للمجهود إلا ركوبها «٧»
وقرأت في كتاب للهند: العدوّ إذا أحدث صداقة لعلة ألجأته إليها فمع ذهاب العلة رجوع العداوة، كالماء يسخن فإذا رفع عاد باردا.
وقال محمد بن يزداد الكاتب: إذا لم تستطع أن تقطع يد عدوّك فقبّلها.
قال الشاعر: [طويل]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute