«يؤتى بالرجل يوم القيامة الذي كان يغتاب الناس في الدنيا فيقال له: كل لحم أخيك ميتاً كما أكلته حياً. قال: فإنه ليأكله ويضج ويكلح».
قوله:[يضج] أي: يصيح.
و [الكلوح]: العبوس، وهو تقبض الوجه من الكراهية.
٢٢٢٨ - أخبرنا أبو الحسين سبط أبي بكر بن أبي علي أنا جدي حدثنا أبو محمد بن حيان إملاءً، حدثنا إبراهيم بن سعدان، حدثنا بكر بن بكار حدثنا محمد بن أبي حميد عن موسى بن وردان. عن أبي هريرة –﵁ قال:
«قام رجلٌ من عند النبي ﷺ فرأى في قيامه عجزاً فقالوا: ما أعجز فلاناً! فقال النبي ﷺ: أكلتم أخاكم واغتبتموه».
٢٢٢٩ - قال: وحدثنا أبو محمد بن حيان، حدثنا أحمد بن عمر وابن أبي عاصم، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة –﵁ أنه قال:
«ما الغيبة يا رسول الله؟ قال: ذكرك أخاك بما يكره. قال: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان في أخيك ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته».