٢٣٥٦ - قال: وحدثنا أبو مسلم الكشي، حدثنا عبد الله بن رجاء، أخبرنا عبد الحميد، عن شهر قال: سمعت رجلاً يحدث عن عقبة بن عامر الجهني أنه سمع رسول الله ﷺ يقول:
«ما من رجل يموت وفي قلبه مثقال حبة من خردل من كبر تحل له الجنة يريح بريحها ولا يراها. فقال رجل يقال له: أبو ريحانة: يا رسول الله: إني لأحب الجمال حتى أني لأحبه في علاقة سوطي، وفي شراك نعلي؟ فقال رسول الله ﷺ: ليس ذلك كبراً: إن الله جميل يحب الجمال، ولكن الكبر من سفه الحق وغمص الناس».
(علاقة سوطي): يعني: السر الذي فيه، وقوله:(يحب الجمال) أي: النظافة. وقوله:(من سفه الحق) أي: من أنكر الحق.
قال بعض علماء السلف: التواضع قبول الحق. وغمص الناس أي: احتقرهم ولم يبال بهم. وقوله:(أن يريح ريحها) - بفتح الياء و (ضمها) أي: أن يجد ريحها.
٢٣٥٧ - قال: وحدثنا أبو مسلم الكشي، ثنا الرمادي، ثنا سفيان، عن داود بن شابور، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده، قال: وثنا سفيان، عن ابن عجلان، عن عمرو، عن أبيه، عن جده أن النبي ﷺ قال:
«يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صورة الناس يغشيهم الصغار من كل مكان ويساقون إلى سجن في النار يقال له: «بولس»