من أمتي احتوشته ملائكة العذاب فاسنقذته صلاته، ورأيت رجلاً من أمتي يلهث عطشاً كلما ورد حوضاً منع فاستقذه صيامه، ورأيت رجلاً من أمتي بين يديه ظلمةٌ، وخلفه ظلمةٌ، وعن شماله ظلمةٌ فاستنقذه حجه وعمرته، ورأيت رجلاً من المؤمنين يكلم المؤمنين ولا يكلمونه فجاءته صلة رحمه فاستنقذته حتى كُلِّم، ورأيت رجلاً جاثياً على ركبيته قد حجب عن النور فاستنقذه حسن خُلُقِهِ، ورأيت رجلاً أعطي كتابه بشماله، فاستنقذه خوفه من الله –﷿ فأعطيه بيمينه، ورأيت رجلاً على شفير جهنم فاستقذه وجله من الله –﷿ ورأيت رجلاً من أمتي هوى من الصراط في جهنم فاستقنذه دموعه من خوف الله، ورأيت رجلاً من أمتي تلفح وجهه شرر النار فاستنقذته صدقته، ورأيت رجلاً من أمتي أخذته الزبانية فاستنقذه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، ورأيت رجلاً من أمتي يرعد على الصراط فاستنقذه حُسْنُ ظنه بالله –﷿ ورأيت رجلاً من أمتي لا يجوز على الصراط فاستنقذته صلاته – يعني صلاته على النبي ﷺ ورأيت رجلاً انتهى به إلى الجنة فأغلق عنه فاستنقذته شهادة أن لا إله إلا الله، ورأيت أعجب العجب ناسٌ يقرضون شفاهم فقلت: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: هؤلاء المشاؤون بالنميمة بين الناس، ورأيت رجالاً معلقين بألسنتهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يرمون المؤمنون والمؤمنات بغير ما اكتسبوا».
٢٤٤١ - أخبرنا عاصم بن الحسن، أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أحمد بن محمد الجوزي، حدثنا ابن أبي الدنيا،