فأخذه بيده فأدخله على الله تعالى، ورأيت رجلاً من أمتي قد هوت صحيفته إلى شماله، فجاءه خوفه من الله تعالى فأخذ صحيفته فجعلها في يمينه، ورأيت رجلاً من أمتي قائماً على شفير جهنم فجاءه وجله من الله تعالى فاستنقذه من ذلك، ورأيت رجلاً من أمتي خف ميزانه فجاءه أفراطه فثقلوا ميزانه، ورأيت رجلاً من أمتي وهو في النار فجاءه دمعه الذي سال من خشية الله تعالى فاستنقذه من ذلك، ورأيت رجلاً من أمتي قائماً على الصراط يرعد كما يرعد السعف في يوم ريح عاصف فجاءه حُسْنُ ظنه بالله ﷿ فطفأ رعدته ومضى على الصراط، ورأيت رجلاً من أمتي على الصراط يرجف -أو قال: يزحف- أحياناً ويتعلق أحياناً فجاءته صلاته علي فأقامته على رجليه، ورأيت رجلاً من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة فغلقت دونه فجاءت شهادة أن لا إله إلا الله، ففتحت له أبواب الجنة».
٢٥١٩ - أخبرنا عبد الله بن أحمد بن علي بن زكريا الدقاق ببغداد، أنبأ أبو الحسين بن بشرن، أنا إسماعيل الصفار، ثنا سعدان بن نصر، نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن أشياخه، عن أبي ذر ﵁ قال:
«قلت: يا رسول الله أوصني. قال: اتق الله، وإذا عملت سيئةً فأتبعها حسنةً تمحها. قال: قلت: يا رسول الله أمن الحسنات لا إله إلا الله؟ قال: من أفضل الحسنات».
٢٥٢٠ - أنبأ أبو عمرو عبد الوهاب في كتابه، أنبأ أبي، نا عبد الله بن جعفر، نا أبي، نا ابن حميد، نا جرير عن .. .. قال: ذكر