الوصافي، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن عائشة ﵂ في قوله تعالى:
﴿ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين﴾.
قالت: هم المؤذنون.
قال أهل التفسير: يعني دعا إلى الصلاة، وصلى بين الأذان والإقامة، وقيل: هو المؤذن الذي إذا قال: حي على الصلاة، فقد دعا إلى الله تعالى، وإذا صلى فقد عمل صالحاً، وإذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله فهو من المسلمين.
٢٦٤ - أخبرنا أبو نصر الزينبي، أنا محمد بن عمر بن علي الوراق، ثنا محمد بن السري القمار، نا عبد الله بن أحمد بن موسى، نا يوسف بن المسلم، نا حجاج، عن ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«المؤذن داعي الله، والإمام نور الله، والصفوف أركان الله، والقرآن كلام الله، فأجيبوا داعي الله، واقبلوا نور الله، وكونوا أركان الله، وتعلموا كلام الله، ألا إن الأئمة والمؤذنين يفزع الناس ولا يفزعون، ويرعب الناس ولا يرعبون، وهم الآمنون من عذاب الله تعالى».
٢٦٥ - أخبرنا أبو عيسى عبد الرحمن بن محمد بن زياد، أنا أحمد بن محمد بن المرزبان، نا محمد بن إبراهيم بن يحيى، نا أحمد بن