الأسود بن شيبان عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن أخيه مطرف بن عبد الله قال: كان الحديث يبلغني عن أبي ذر ﵁ فكنت أشتهي لقياه فلقيته فقلت: يا أبا ذر إنه كان يبلغني عنك الحديث فكنت أشتهي لقاك، فقال: لله أبوك فقد لقيت فهات، قلت: بلغني أنك تحدث أن رسول الله ﷺ حدثكم أن الله يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة فقال: ما أحال أن أكذب على خليلي، فقلت: فمن الثلاثة الذين يحب؟ فقال:
«رجل لقي العدو فقاتل وإنكم لتجدون في كتاب الله عندكم: ﴿إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيانٌ مرصوص﴾. قلت: ومن؟ قال: رجلٌ له جار سوءٍ فهو يؤذيه فيصبر على أذاه حتى يكفيه الله إياه بحياة أبو بموت. قال: قلت: ومن؟ قال: رجل مع قوم في سفرٍ فنزلوا فعرسوا وقد شق عليهم الكد والنعاس ووضعوا رءوسهم وناموا، وقام فتوضأ وصلى رهبة لله ورغبة إليه. قال: قلت: فمن الثلاثة الذين يبغض؟ قال: البخيل المنان، والمختال الفخور وإنكم لتجدون ذلك في كتاب الله ﴿إن الله لا يحب كل مختالٍ فخورٍ﴾. قلت: فمن الثالث؟ قال: التاجر الحلاف أو البياع الحلاف».
قال أبو عبد الله: لفظ حديث أبي داود، وهو حديث مشهور عن الأسود بن شيبان، ورواته مشاهير ثقات، مقبولة عند الجميع.
٥٤٢ - وأخبرنا أبو بكر سعيد بن أحمد الواحدي بنيسابور أنبأ أبو الحسن علي بن محمد الطرازي، أنبأ أحمد بن علي بن حسنويه المقري