صوته. قال: يا رب قال الله: لبيك عبدي وسعديك وعزتي لا تدعوني بشيء إلا استجبت لك ولا تسلني شيئاً إلا أعطيتك، إما أن أعجل لك ما سألت وإما أن أدخر لك عندي أفضل منه وإما أن أدفع عنك من البلاء أعظم منه .. .. ثم قال رسول الله ﷺ: وتنصب الموازين يوم القيامة فيؤتى بأهل الصلاة فيوفون أجورهم بالموازين. ويؤتى بأهل الصيام فيوفون أجورهم بالموازين، ويؤتى بأهل الصدقة فيوفون أجورهم بالموازين، ويؤتى بأهل الحج فيوفون أجورهم بالموازين، قال: ويؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان ويصب عليهم الأجر صباً بغير حساب حتى يتمنى أهل العافية أنهم كانوا في الدنيا تقرض أجسادهم بالمقاريض مما يذهب به أهل البلاء من الفضل وذلك قوله: ﴿إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب﴾».
٥٦٢ - أخبرنا أبو طاهر الرازاني، أنبأ أبو الحسن بن عبدكويه، ثنا فاروق بن عبد الكبير، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا القعنبي، ثنا مالك بن أنس، عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قال: سمعت سعيد بن يسار أبا الحباب يقول: سمعت أبا هريرة –﵁ يقول: قال رسول الله ﷺ:
«من يرد الله به خيراً يصب منه».
أي: يوجه إليه مصيبة ويصيبه ببلاء.
٥٦٣ - أخبرنا محمد بن الحسين بن سليم، أنبأ أحمد بن محمد بن