يوم القيامة، قال رسول الله ﷺ: واستعفف عن المسألة، ومن أتاه الله خيراً فلير أثره عليه، وابدأ بمن تعول، وارتضح من الفضل، ولا تلام على كفاف، ولا تعجز عن نفسك».
قوله: واستعفف عن السؤال: أي كف نفسك عن السؤال. وقوله: فلير أثره عليه –يعني أثر ذلك الخير يعني المال يقول: فلينفق منه على نفسه وليلبس منه، وليظهر نعمة الله عليه، وأبدأ بمن تعول: أي بالعيال، وارتضح من الفضل: أي وأعط من فضل مالك لو كان قليلاً يعني ولو كان الذي تعطيه قليلاً. يقال: ارتضح إذا أعطى قليلاً قليلاً، ولا تلام على كفاف: أي ولا يتوجه عليك اللوم من الله إذا لم يكن لك فضل من القوت، وكان لك قوت يوم بيوم، ولا تعجز عن نفسك: أي وأنفق على نفسك ولا تضيعها.
٦٩٨ - أخبرنا أبو عمرو: عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، أنبأنا والدي، أنبأ عبد الله بن يعقوب الكرماني، ثنا محمد بن أبي يعقوب الكرماني، ثنا حسان بن إبراهيم ويحيى بن سعيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الزبير بن العوام –﵁ أن رسول الله ﷺ قال:
«لأن يأخذ أحدكم حبلاً فيذهب فيأتي بحزمة على ظهره فيبيعها فيكف بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه».
٦٩٩ - أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي، أنبأ محمد بن عمر الوراق، ثنا عبد الله بن أبي داود، ثنا عيسى بن حماد، أنبأ الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن أبي بكر بن المنكدر، أن أبا سعيد