المعاملة ثم ينصرف فيدخل فيما هو فيه من تجارة أو صناعة تصدق معاملته وتصح في مبايعه، وليتوفى طلب المعاش كف النفس عن المسألة، والاستغناء عن الناس، ويكون مقدماً للتقوى في كل شيء، فإذا انتظمت دنياه بعد ذلك حمد الله –تعالى- وكان ذلك ربحاً، وإن تعذرت دنياه لذلك كان قد أجر عن دينه وحفظ رأس ماله من تقواه، لأن من ربح دنياه وخسر دينه فما ربحت تجارته وهو عند الله من الخاسرين».
٨١١ - وقال بعض العلماء:
«من دخل السوق ليشتري ويبيع وكان درهمه أحب إليه من درهم أخيه لم ينصح المسلمين في المعاملة».
٨١٢ - أنبأ عمر بن أحمد السمسار، أنبأ أبو بكر بن أبي علي، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا أحمد بن عاصم، ثنا مؤمل بن إسماعيل، ثنا سفيان، ثنا سهيل قال: سمعت عطاء بن يزيد الليثي، يحدث عن تميم الداري –﵁ قال: قال رسول الله ﷺ:
«الدين النصيحة، الدين النصيحة. قيل: يا رسول الله لمن؟ قال: لله ورسوله، ولكتابه ولدينه، ولأئمة المسلمين ولعامتهم».
٨١٣ - وقال معاذ بن جبل –﵁ في وصية:
«إنه لا بد لك من نصيبك من الدنيا، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج، فابدأ بنصيبك من الآخرة فخذ فإنه سيمر على نصيبك من الدنيا فينتظمه لك انتظاماً ويزول معك حيث ما زلت».
وفي بعض الآثار: كنا نترك سبعين باباً من الحلال مخافة باب واحد من الحرام.