للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«لما حفر الخندق رأيت برسول الله خمصاً شديداً فانكفأت إلى امرأتي فقلت: إني رأيت برسول الله خمصاً شديداً فأخرجت جراباً فيه صاع من شعير –يعني فطحنته- ولنا بهيمة داجن فذبحتها ففرغت إلى فراغي وقطعتها في برمتها ثم وليت إلى رسول الله فقالت: لا تفضحني برسول الله ومن معه فجئته فساررته فقلت: يا رسول الله: إنا قد ذبحنا بهيمة لنا وطحنت صاعاً من شعير كان عندنا فتعال أنت ونفر معك. فصاح رسول الله يا أهل الخندق إن جابراً قد صنع سوراً فجيء هلا بكم فقال رسول الله : لا تنزلن برمتكم ولا تخبزن عجينكم حتى أجيء فجئت وجاء رسول الله يقدم الناس حتى جئت امرأتي فقالت: بك وبك. فقلت: قد فعلت الذي قلت فأخرجت له عجيناً فبسق فيه وبارك ثم عمد إلى برمتنا فبسق فيها ثم بارك ثم قال: ادعوا لي خابزة فلتخبر معك واقدحي من برمتكم فلا تنزلوها، وهم ألف، فأقسم بالله لأكلوا حتى تركوه وانحرفوا وإن برمتنا لتغط كما هي وإن عجيننا ليخبز كما هو».

قوله: (خمصاً شديداً): الخمض والخمص: ضمور البطن من الجوع، يقال: خمص خمصاً. (فانكفأت): فانقلبت وانصرفت. (بهيمة): تصغير بهيمة يقال لصغار الغنم بهم والداجن التي تعلف في البيت ولا ترسل إلى الرعي.

وقوله: إلى فراغي: أي مع فراغي.

وقوله: (سوراً): هي كلمة فارسية معناها الضيافة.

وقوله: جيء هلا بكم: أي استعجلوا وبادروا.

تقدم الناس: أي يتقدم الناس.

بسق: بالسين والصاد. لغتان.

وبارك يعني دعا، واقدحي يعني واغرفي يقال للمغرفة: المقدحة

<<  <  ج: ص:  >  >>