«ما من رجل طلب حاجة لأخيه المسلم فقضاها له وفرح بها قلبه إلا قال الله تعالى لبعض ملائكته: بشروا عبدي هذا بالجنة ثم «يجعل لكل عضو من أعضائه ومفصل من مفاصله سبعين لساناً يحمدون الله –﷿ ويمجدونه ثم يقدسونه بتلك الألسن كلها ويكتب ذلك في ملكوت السموات».
١١٧٠ - أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، أنبأ جدي أبو بكر بن أبي علي، ثنا أبو بكر محمد بن عمر البغدادي، قال: حدثني أبو محمد القاسم بن محمد بن جعفر، حدثني أبي، عن أبيه محمد بن عبد الله، عن أبيه محمد، عن أبيه عمر، عن أبيه علي بن أبي طالب –﵁ قال رسول الله ﷺ:
«للمسلم على المسلم ثلاثون حقاً ولا براءة له منها إلا بالأداء أو العفو، يغفر له زلته، ويرحم عبرته، ويستر عورته، ويقيل عثرته، ويقبل معذرته، ويرد غيبته ويديم نصيحته، ويحفظ خلته، ويرعى ذمته، ويعود مرضته، ويشهد ميتته، ويجيب دعوته، ويقبل هديته ويكافئ صلته، ويشكر نعمته، ويحسن نصرته، ويحفظ حليلته، ويقضي حاجته، ويشفع مسألته ويشمت عطسته، ويرشد ضالته، ويرد سلامه، ويطيب كلامه، ويبر إنعامه، ويصدق أقسامه، وينصره ظالماً أو مظلوماً، ويواليه ولا يعاديه، وأما نصرته ظالماً فيرده عن ظلمه، وأما نصرته مظلوماً فيعينه على أخذ حقه ولا يسلمه ولا يخذله، ويحب له من الخير ما يحب لنفسه ويكره له من الشر ما يكره لنفسه، ثم قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن أحدكم ليدع من حقوق أخيه شيئاً فيطالبه به يوم القيامة.