المكي، ثنا إبراهيم بن محمد الشافعي، ثنا أبو غرارة محمد بن عبد الرحمن التيمي عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، عن النبي ﷺ قال:
«الرفق يمن، والخرق شؤم، وإن الله –﷿ إذا أراد بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق، وإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه، وإن الخرق لم يكن في شيء قط إلا شانه، وإن الحياء من الإيمان، وإن الإيمان في الجنة، ولو كان الحياء رجلاً لكان رجلاً صالحاً وإن الفحش من الفجور وإن الفجور في النار، ولو كان الفحش رجلاً لكان رجل سوء، وإن الله لم يجعلني فاحشاً».
١١٩٩ - أخبرنا أبو الفضيل أحمد بن محمد البيع، ثنا علي بن محمد الفقيه، ثنا محمد بن عبد الله بن أسيد، ثنا محمد بن زكريا الغلابي، ثنا محمد بن عبد الله، ثنا عبد الله بن المبارك قال:
«كتب معاوية إلى عمرو بن العاص: أما بعد، فإن الرشيد من رشد عن العجلة، وإن الخائب من خاب عن الأناة، وإن المتثبت مصيب أو كاد أن يكون مصيباً، وإن العجل مخطئ أو كاد أن يكون مخطئاً ومن لا ينفعه الرفق يضره الخرق، ومن لا ينفعه التجارب لا يبلغ المعالي، ولا يبلغ رجل مبلغ الرأي حتى يغلب صبره شهوته وحلمه غضبه».