أنكروها فقال: ألم أتم الركوع والسجود؟ قالوا: بلى. قال: أما أني دعوت فيها بدعاء كان نبي الله ﷺ يدعو به: - اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق، أحيني ما كانت الحياة خيراً لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي، وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة وكلمة الإخلاص في الرضا والغضب، وأسألك نعيماً لا ينفد وقرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضا بالقضاء وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك وأعوذ بك من ضراء مضرة وفتنةٍ مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين».
١٣١٣ - أخبرنا أبو عمرو: عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، ومحمد بن عمر الطهراني، قالا: - أنبأ أبو عبد الله: محمد بن إسحاق. أنبأ خيثمة بن سليمان، ثنا محمد بن عيسى بن حيان ثنا محمد بن الفضل، عن أبي إسحاق السبيعي، عن الأغر أبي مسلم، عن أبي هريرة –﵁:
«إن رسول الله ﷺ كان يدعو بهذه الدعوات: -خلقت ربنا فسويت، وقدرت ربنا فهديت، وعلى عرشك استويت، وأمت وأحييت، وأطعمت وأسقيت، وأشبعت وأرويت، وحملت في برك وبحرك وعلى فلكك وعلى دوابك وأنعامك، فلك الحمد ربنا على ما قضيت، اللهم اجعل لي عندك قربةً واجعل لي عندك وسيلة، واجعل لي عندك وليجة، واجعل لي عندك زلفى وحسن مآب، واجعلني ممن يخاف مقامك ويخاف وعيدك، وممن يرجو لقاءك ويرجو أيامك، واجعلني أتوب إليك توبةً نصوحاً، وأسألك عملاً متقبلاً وعملاً نجيحاً وسعياً مشكوراً وتجارةً لا تبور».
أيام الله: نعم الله، والنجيح: - الصواب، ولا تبور: لا