(الخبل): الجنون و (المخبل): المفلوج. وقوله:«الذي يتخبطه الشيطان من المس» أي: يستولي عليه الشيطان فيصرعه فيجن.
١٤٠٢ - أنبأ محمد بن أحمد بن علي الفقيه، أنبأ أحمد بن موسى الحافظ، أنبأ عبد الله بن جعفر بن أحمد، ثنا هارون بن سليمان، ثنا روح بن عبادة، ثنا عوف، عن أبي رجاء، عن سمرة بن جندب –﵁ قال:
«كان رسول الله ﷺ مما يقول لأصحابه: هل رأى منكم أحد رؤيا؛ فيقص عليه من شاء الله أن يقص، وإنه قال لنا ذات غداةٍ: إنه أتى الليلة آتيان، إنهما ابتعثاني وإنهما قالا لي: انطلق، وإني انطلقت معهما وإذا رجل مضطجع وإذا آخر قائم بصخرة وإذا هو يهوي بالصخرة فيثلغ رأسه فيتهدهده الحجر ها هنا فيتبع الحجر فيأخذه فما يرجع إليه حتى يصح رأسه فيعود عليه فيفعل به كما فعل المرة الأولى. قال: قلت: سبحان الله ما هذا؟ قالا لي: انطلق. فانطلقنا فأتينا على رجل مستلق لقفاه وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد، وإذا هو يأتي أحد شقي فمه وإذا هو يشرشر شدقه إلى قفاه وعينيه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه ثم يتحول إلى الجانب الآخر، فيفعل به مثل ذلك فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح الجانب الأول. كما كان، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل في المرة الأولى، فقلت: سبحان الله ما هذا؟! قالا: انطلق، انطلق. فانطلقنا فأتينا على مثل بناء التنور –قال عوف: وأحسبه أنه قال: فإذا فيه لغط وأصوات- قال: فانطلقنا فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا هم أتاهم ذلك اللهب ضوضوا قال: قلت لهما: ما هؤلاء؟ قالا لي: انطلق، انطلق قال: فانطلقنا