تبلغ الآفاق. وأما الرجال والنساء العراة الذين في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني، وأما الرجل الذي يسبح في النهر فيلقم الحجر فإنه آكل الربا، وأما الرجل الذي عنده النار، الكريه المرآة فإنه «مالك» خازن جهنم، وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه إبراهيم –﵇ وأما الولدان الذين حوله فإنه كل مولود مات على الفطرة، فقال بعض القوم: يا رسول الله: وأولاد المشركين؟ فقال رسول الله ﷺ: وأولاد المشركين، قال: وأما القوم الذين شطر خلقهم حسن، وشطر خلقهم قبيح؛ فإنهم قوم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً تجاوز الله عنهم».
قوله:(يثلغ رأسه): أي يشدخ ويشج. (ابتعثاني): أقاماني. (يهوي بالصخرة): يقصد الصخرة. (فيتهدهده الحجر): فيتدحرج ويتدور. (يشرشر): يشق. (ضوضوا): ضجوا وصاحوا. (يفغر): يفتح. (والمرآة): المنظر. (اللغط): الجلبة. (الدوحة): الشجرة العظيمة. (وسما بصري): أي ارتفع ونظر إلى فوق. (والربابة): السحابة البيضاء. وقوله:(على الفطرة): أي على الإسلام الذي قضي عليه في اللوح المحفوظ.
١٤٠٣ - وأخبرنا محمد بن الحسين بن سليم، أنبأ أبو علي بن شاذان، ثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، ثنا يعقوب بن سفيان، ثنا عمرو بن عون الواسطي، ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن إسرائيل، عن الركين بن الربيع بن عميلة، عن أبيه، عن ابن مسعود –﵁ عن النبي ﷺ قال:
«ما أكثر أحد من الربا إلا كان عاقبة أمره إلى قلةٍ».