للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو روح هو حرمي بن عمارة -: لا أدري الشك مني أو منه قال أبو بردة: فحدثت به عمر بن عبد العزيز فقال: أبوك حدثك بهذا عن النبي ؟ قال: قلت: نعم، وفي غير هذه الرواية: فاستحلفه عمر بن عبد العزيز بالله ثلاث مرات أن أبا موسى حدثه عن رسول الله . الحديثان في صحيح مسلم. وفي ذلك رجاء عظيم للمؤمن إذ يدفع إليه فداؤه من الكفار فإن قيل: كيف يضع الله –تعالى- ذنوب المسلمين على اليهود والنصارى، وقد قال الله –تعالى: ﴿ولا تزر وازرة وزر أخرى﴾ وقال تعالى: ﴿كل نفس بما كسبت رهينة﴾؟ وقالوا أيضاً: هذا يرده العقل. والجواب: إن الخبر إذا صح وجب قبوله، وقد قال الله تعالى: ﴿وليحملن أثقالهم وأثقالاً مع أثقالهم﴾ قال بعض العلماء: لله –تعالى- بالمسلمين من الألطاف ما لا يصل إليه أوهامهم ولا يتصورها عقولهم، ومن شديد النقمة للكفار ما لا يقدر قدره، وإذا جاز أن يكفر الإنسان مدة يسيرة فيعاقبه الله في النار أبد الأبد فلم لا يجوز أن يضع عليه من ذنوب المسلمين ما لم يفعله».

١٤١٣ - أخبرنا عاصم بن الحسن ببغداد، أنبأ أبو عمر بن مهدي، ثنا إسماعيل الصفار، ثنا عبد الله المنادي، ثنا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، ثنا سعيد الجريري عن عقبة بن وساج قال:

«كان لأبي مسلم الخولاني جار يهودي يكنى فكان يمر به ويقول: يا أبا مسلم أسلم تسلم فيقول: إن لي ديناً خير من دينك، قال: فمر به ذات يوم وهو قائم يصلي، فلما انصرف قال له: يا أبا مسلم ألم أكن أدعوك إلى هذا الدين فتأبى علي؟ قال: بلى، ولكن قرأت في التوراة غير المبدلة: إن هذه الأمة تأتي يوم القيامة على ثلاثة أصناف، صنف يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب، وصنف يحاسبون حساباً يسيراً،

<<  <  ج: ص:  >  >>