للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن الجراح القهستاني، ثنا عبد الملك بن عمرو، عن سفيان بن سعيد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله قال:

«الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ما كان لله –﷿».

١٤٣٦ - أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي، أنبأ أبو طاهر المخلص، ثنا يحيى بن صاعد، ثنا هارون بن موسى الفروي، ثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة قال: قال ابن شهاب: حدثني عروة، عن المسور بن مخرمة أخبره، أن عمرو بن عوف –وهو حليف بن عامر بن لؤي - وكان شهد بدراً مع رسول الله أخبره:

«أن رسول الله بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها، وكان رسول الله هو صالح أهل البحرين وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي، فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدومه فوافت صلاة الفجر مع رسول الله ، فلما انصرف تعرضوا له فتبسم رسول الله حين رآهم وقال: أظنكم سمعتم بقدوم أبي عبيدة، وأنه جاء بشيءٍ، قالوا: أجل قال: فأبشروا وأملوا ما يسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من قبلكم فتنافسوها، وتلهيكم كما ألهتهم».

قوله: (فوافت): أي جاءت وحضرت، وقوله: (فتنافسوها): أي فتتنافسوها، حذفت منها إحدى التاءين، ومعنى التنافس: التحاسد والحرص.

<<  <  ج: ص:  >  >>