سمعت رسول الله ﷺ يقول: أول الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثة:
رجل استشهد، فأتى به الله تعالى فعرفه نعمه فعرفها؛ فقال: ما عملت فيها؟ قال: قاتلت في سبيلك حتى استشهدت .. قال: كذبت؛ إنما أردت أن يقال: فلان جريء فقد قيل؛ فأمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار.
ورجل تعلم العلم وقرأ القرآن؛ فأتى به الله تعالى فعرفه نعمه فعرفها. فقال: ما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وقرأت القرآن وعلمته فيك.
قال: كذبت؛ إنما أردت أن يقال: فلان عالم وفلان قارئ وقد قيل، فأمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار.
ورجل آتاه الله من أنواع المال؛ فأتى به، فعرفه نعمه فعرفها. قال: ما عملت فيها؟ قال: ما تركت من شيء يحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه لك. قال: كذبت، إنما أردت أن يقال: فلان جواد؛ فقد قيل. فأمر به فسحب على وجهه؛ حتى ألقي في النار».
١٢٢ - أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب في كتابه؛ أنا أبو محمد الحسن بن محمد المديني؛ ثنا أبو الحسن البناني؛ ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد؛ حدثني العباس بن جعفر، ثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي؛ ثنا الحارث بن غسان؛ ثنا أبو عمران الجوني عن أنس –﵁ قال: قال رسول الله ﷺ:
«إذا كان يوم القيامة؛ جاءت الملائكة بصحف مختمة؛ فيقول الله تعالى: ألقوا هذا واقبلوا هذا؛ فتقول الملائكة: وعزتك ما كتبنا إلا ما كان؛ فيقول: إن هذا كان لغيري؛ ولا أقبل اليوم إلا ما كان لي».