ثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا أبو جعفر الرازي، ثنا الربيع بن أنس، قال: سمعت أنس بن مالك –﵁ يقول: قال رسول الله ﷺ:
«من فارق الدنيا على الإخلاص وعبادة الله لا شريك له، وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، فهذا الله عنه راضٍ».
قال أنس –﵁:«وهو دين الله الذي جاءت به الرسل، وبلغوه عن ربهم قبل هرج الأحاديث واختلاف الأهواء، وتصديق ذلك في كتاب الله وفي آخر ما أنزل الله تعالى: ﴿فإن تابوا﴾ يقول: خلعوا الأوثان وعبادتها ﴿وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم﴾ وقال في آيةٍ أخرى: ﴿فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين﴾».
١٤٦٢ - أخبرنا عمر بن أحمد الفقيه، أنبأ محمد بن علي بن عمرو الحافظ، ثنا أحمد بن جعفر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي، ثنا عفان، ثنا وهيب، ثنا يحيى بن سعيد –وهو أبو حيان التيمي- وعن أبي زرعة، عن أبي هريرة –﵁:
«أن أعرابياً جاء إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله! دلني على عملٍ إذا عملته دخلت الجنة، قال: تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان، قال: والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا ولا أنقص منه، فلما ولى قال النبي ﷺ: من سره أن ينظر إلى رجلٍ من أهل الجنة فلينظر إلى هذا».