للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧١٧- أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب، أنبأ والدي أبو عبد الله، أنبأ عبد الله بن محمد بن الحارث، ثنا الفضيل بن عمير بن تميم المروزي، ثنا عبيد الله بن محمد العيشي، ثنا أبي، عن مزيدة بن قعنب الرهاوي قال:

((كنا عند عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- إذ جاءه قوم فقالوا: إن لنا إماماً يصلي بنا العصر فإذا صلى صلاته يغني بأبياتٍ، فقال ⦗٤١١⦘ عمر –رضي الله عنه- قوموا بنا إليه. فاستخرجه عمر –رضي الله عنه- من منزله فقال له: إنه بلغني أنك تقول أبياتاً إذا قضيت صلاتك فأنشدنيها فإن كانت حسنة قلتها معك، وإن كانت قبيحة نهيتك عنها. فقال الرجل:

وفؤادي كلما أنبهته ... عاد في اللذات يبغي تعبي

لا أراه الدهر إلا لاهياً ... في تماديه فقد برح بي

يا قرين السوء ما هذا الصبي ... فني العمر كذا باللعب

وشبابه بان مني فمضى ... قبل أن أقضي منه أربي

ما أرجى بعده إلا الفنا ... ضيق الشيب على مطلبي

نفس لا كنت ولا كان الهوى ... اتقي الموت وخافي وارهبي

فقال عمر –رضي الله عنه-: نعم.. .. نفس لا كنت ولا كان الهوى وهو يبكي ويقول: اتقي الموت وخافي وارهبي. ثم قال عمر –رضي الله عنه-: من كان منكم مغنياً فليتغن هكذا)) .

<<  <  ج: ص:  >  >>