للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إبراهيم، ثنا ابن علية، عن الجريري؛ عن العلاء بن الشخير، عن الأحنف بن قيس قال: قدمت المدينة فإذا أنا بحلقة فيها ملأ من قريش، إذ جاء رجل حسن الثياب أخشن الجسد أخشن الوجه فقام عليهم فقال:

«بشر الكنازين برضفٍ يحمى عليه من نار جهنم فيوضع على حلمة ثدي أحدهم حتى يخرج من نغض كتفه ويوضح على نغض كتفه حتى يخرج من حلمة ثديه يتجلجل. قال: فوضع القوم رؤوسهم فما رأيت أحداً منهم رجع إليه شيئاً. قال: وأدبر فاتبعته حتى جلس إلى سارية فقلت: ما رأيت هؤلاء إلا كرهوا ما قلت. قال: إن هؤلاء لا يعقلون شيئاً وإن خليلي أبا القاسم دعاني: يا أبا ذر، فأجبته، قال: ترى أحداً؟ فنظرت ما عليه من الشمس وأنا أظن أن يبعثني في حاجةٍ له قال: ما يسرني أن لي مثله ذهباً أنفقه كله إلا ثلاث دنانير، ثم هؤلاء يجمعون الدنيا لا يعقلون شيئاً. قلت: مالك ولإخوانك من قريش لا تعتريهم وتصيب منهم؟ قال: وربك لا أسألهم، ولا أستفتيهم عن دين حتى ألحق بالله ورسوله».

(الرضف): الحجارة المحماة، و (حلمة الثدي): الشاخص من الثدي، و (نغض الكتف): الشاخص من الكتف، وقول: (يتجلجل) أي: يتحرك، وقوله (لا تعتريهم): أي لا تأتيهم ولا تقصدهم.

١٤٧٤ - أخبرنا أحمد بن علي بن خلف –فيما أرى-، أنبأ الحاكم أبو عبد الله، ثنا علي بن حمشاذ العدل، ثنا أبو المثنى العنبري، ثنا علي بن عبد الله المديني، ثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي، عن يحيى بن أبي كثير قال: حدثني عامر العقيلي أن أباه أخبر أنه سمع

<<  <  ج: ص:  >  >>