«أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى، فأرصد الله على مدرجته ملكاً، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية، قال: هل له عليك نعمة تربها؟ قال: لا، غير أني أحبه في الله، قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه».
(المدرجة): الطريق، وقوله (فأرصده الله): معناه: فأقعده الله، يقال: أرصدت الشيء: إذا أعددته، والمرصاد: الطريق الذي ممرك عليه، وقوله (تربه): أي تقوم بشكره وإصلاحه، يقال: رب النعمة يربها: أي قام بشكرها.
١٥٣٤ - أخبرنا عبد الرحمن بن محمد السمسار، أنبأ علي بن محمد بن ماشاذة، ثنا أبو علي: أحمد بن محمد بن إبراهيم، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، ثنا سريج بن النعمان، ثنا خلف بن خليفة، عن أبي هاشم الرماني، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس –﵁ قال: قال رسول الله ﷺ:
«ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة؟ النبي في الجنة، والصديق في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله –﷿».