يصلي، قال ابن عباس ﵁ فقمت فصنعت مثل ما صنع، فقمت إلى جنبه، فوضع يده اليمنى على رأسي، وأخذ بأذني ففتلها فصلى ركعتين ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر، ثم اضطجع حتى أتاه المؤذن فقام، فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح».
١٩٥٠ - أخبرنا سليمان بن إبراهيم، أنبأ محمد بن عبد الله بن إبراهيم، ثنا محمد بن إسماعيل السلمي، ثنا أبو صالح، ثنا معاوية بن صالح، عن أبي يحيى، سليم بن عامر الخبائري، وضمرة بن حبيب وأبي طلحة: نعيم بن زياد، كل هؤلاء سمعه من أبي أمامة الباهلي ﵁ صاحب رسول الله ﷺ قال: سمعت عمرو بن عبسة ﵁ يقول:
«أتيت رسول الله ﷺ وهو نازل بعكاظ قال: فقلت: يا رسول الله: من معك في هذا الأمر؟ قال: معي رجلان أبو بكر وبلال ﵄ قال: فأسلمت عند ذاك، ولقد رأيتني ربع الإسلام، وقال: قلت: يا رسول الله أمكث معك أم ألحق بقومي؟ قال: بل الحق بقومك فيوشك الله أن يأتي بمن تربي إلى الإسلام، ثم أتيته قبيل الفتح، فسلمت عليه، فقلت: يا رسول الله أنا عمرو بن عبسة، أحب أن أسألك عما تعلم وأجهل عنه، وعما ينفعني ولا يضرك، فقال: يا عمرو بن عبسة إنك تريد أن تسألني عن شيء ما سألني عنه أحد ممن ترى، لن تسألني عن شيء إن شاء الله إلا أنبأتك به، قال: فقلت: يا رسول الله فهل من ساعةٍ أقرب من أخرى أو ساعة تتقى؟ قال: نعم، إن أقرب ما يكون العبد من الرب جوف الليل الأخير،