للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• فضله: يتناسب فضل العلم مع ثمرته، ولما كان ارتباط القواعد الفقهيَّة بالفقه والأحكام

، كان علمًا عالي الشأن عظيم النفع؛ إذ الفقه أفضل مايتعلمه الإنسان ويُعَلِّمه بعد علم التوحيد، فهو كما قال القرافي " فإنَّ الفقه عماد الحق، ونظام الخلق، ووسيلة السعادة الأبدية، ولباب الرسالة المحمديَّة، من تحلى بلباسه فقد ساد، ومن بالغ في ضبط معالمه فقد شاد " (١).

• نسبتة: هو علم من العلوم الشرعية المتعلقة بالأحكام الفقهية.

• الواضع: هذه القواعد كانت مقررة في الكتاب والسنة، ووُضِعتْ لها أصولٌ ومعالمُ وضوابطُ، ومن ذلك قوله الله تعالى ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ

كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (٢٩)[النساء: ٢٩]، وقال تعالى ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (١٩٥)[البقرة: ١٩٥]، وقال تعالى ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: ٧٨].

عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله : "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه" (٢)، وقال " لا ضرر ولا ضرار " (٣)، وقال : «إذا شك أحدكم في صلاته، فلم يدر كم صلى ثلاثًا أم أربعًا، فليطرح الشك وليبن على ما استيقن، ثم يسجد


(١) الذخيرة للقرافي (ص ٣٤).
(٢) متفق علبه: أخرجه: البخاري (٥٤، ١)، مسلم (١٩٠٧).
(٣) أخرجه: أحمد (١/ ٣١٣) (٣/ ٢٦٧)، ابن ماجه (٢٣٤٠)، الدارقطني في سننه (٤٥٤٢)، وصححه الألباني في الإرواء (٨٩٦)، وحسنه الأرنؤوط في تحقيق المسند (١/ ٣١٣).

<<  <   >  >>