ذكر الشيخ بعد ذلك ثلاث آيات في إثبات صفة العينين لله عز وجل، وهي قوله تعالى:{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا}[الطور:٤٨]، وقول الله عز وجل:{وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ}[القمر:١٣]، والدسر هي المسامير، {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ}[القمر:١٤]، وقوله:{وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}[طه:٣٩].
والصحيح أن صفة العين ثابتة لله سبحانه وتعالى، وأنهما عينان اثنتان، ويدل على ذلك ما رواه البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(إن الدجال أعور وإن ربكم ليس بأعور)، والعور كما يقول العلماء: هو فقء إحدى العينين.
فهذا الحديث يفهم منه أن لله عز وجل عينين، ولو كانت الأعين أكثر من ذلك لقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الدجال أعور وإن الله عز وجل له أعين كثيرة.