أولاً: تاريخ تأليفها: كل الشراح الذين شرحوا هذه العقيدة لم يؤرخوا لتأليفها، وتاريخ تأليف هذه العقيدة هو في سنة ٦٩٨هـ.
يدل على ذلك: أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عندما امتحن في رجب من سنة ٧٠٥هـ، وجاء مرسوم السلطان من مصر إلى نائب السلطنة في بلاد الشام، وجمع نائب السلطنة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله والقضاة والمفتين والعلماء المشهورين في بلاد الشام في تلك الفترة، وقال له: إن هذا المجلس عقد من أجل مسائلتك عن اعتقادك.
أراد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في بداية الأمر أن يملي لهم اعتقاده، فلما أملى عليهم شيئاً من اعتقاده توقف، وقال لهم: قد تقولون: إن الإنسان إذا أملى من حفظه أنه يداري ويداهن، لكنني سآتي لكم بعقيدة كتبتها قبل سبع سنين قبل دخول التتر لبلاد الشام، فجاء بالعقيدة الواسطية.
وهكذا سماها شيخ الإسلام رحمه الله العقيدة الواسطية، فقرئت عليهم.
وستأتي الإشارة إلى ما حصل في هذه المجالس التي نوقش فيها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عن هذه العقيدة.
وهذا النص من كلام ابن تيمية رحمه الله يدل على أن تاريخ تأليف هذه العقيدة كان في سنة ٦٩٨هـ، فإن تاريخ الامتحان له كان في ٧٠٥هـ، وإذا أخذت منها السبع سنين المذكورة تحصل لك أنه كتبها في سنة ٦٩٨هـ.