ثم قوله تعالى:{عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ}[المطففين:٢٣]، هذه الآية ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مستدلاً بها على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
وأكثر المفسرين إذا جاءوا إلى هذه الآية:{عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ}[المطففين:٢٣]، يقولون: ينظرون إلى ما أعطاهم الله عز وجل من النعم والبهاء والخير.
وقال بعض المفسرين: ينظرون إلى أهل النار وهم يعذبون في النار، فيزدادون بهذا فرحاً إلى فرحهم، بأنهم ليسوا من هؤلاء، وأن الله عز وجل قد أنعم عليهم بهذه الجنة.
وذكر ابن كثير رحمه الله زيادة على ذلك: أنهم ينظرون إلى الله عز وجل، فيكون الاستدلال بهذه الآية من جهة العموم؛ فإن الآية في قوله:{إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ}[المطففين:٢٢ - ٢٣]، يعني: ينظرون إلى النعيم، وإلى الله، وإلى أهل النار وهم يعذبون، وإلى أنفسهم، ونحو ذلك.