قال المؤلف رحمه الله تعالى:[وتنشر الدواوين -وهي صحائف الأعمال- فآخذ كتابه بيمينه، وآخذ كتابه بشماله، أو من وراء ظهره].
والشيخ هنا صنف الناس ثلاثة أصناف: فالأول: آخذ كتابه بيمينه، والثاني: بشماله، والثالث: من وراء ظهره، والحقيقة أنها تعود إلى صنفين: آخذ كتابه بيمينه، وآخذ كتابه بشماله أو من وراء ظهره؛ لأن الذي يأخذ كتابه بشماله فإنه يأخذه بشماله من وراء ظهره.
فأصناف الناس يوم القيامة تعود إلى صنفين: مؤمن وجبت له الجنة، وكافر وجبت له النار، والمنافق يكون تبعاً للكافر؛ لأنه في الدرك الأسفل من النار، وحينئذ فالكافر يأخذ صحيفته بشماله من وراء ظهره، والمؤمن يأخذها بيمينه.
قال المؤلف رحمه الله: [كما قال سبحانه وتعالى: ((وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ)).
والمراد بالطائر: العمل الذي طار منه، فالإنسان إذا عمل عملاً طار منه، سواء خيراً أو شراً.