أما صفة الوحدانية فيمكن أن نتحدث عنها في ثلاث نقاط: الأمر الأول: معنى الوحدانية.
الواحد والأحد والتوحيد معناه: الانفراد والاختصاص، ومعنى أن الله عز وجل واحد، أن الله عز وجل مختص منفرد وحده سبحانه وتعالى دون خلقه، فهذا هو معنى التوحيد، والتوحيد يمكن أن تأخذه من الأدلة القرآنية والأحاديث النبوية بعدة أساليب، وهي أساليب الحصر الموجودة في اللغة العربية، فمن أساليب الحصر: تقدم الجار والمجرور، أو تقدم ما حقه التأخير عموماً، أو النفي والإثبات، أو الاستثناء، أو وجود المسند والمسند إليه محلى بأل مثل (الرحمن الرحيم) يعني: صاحب صفة الرحمة المختص بها، ويدل على الاختصاص وجود الألف واللام في المسند والمسند إليه، وكذلك دخول لام الاستحقاق والملكية، مثل قوله تعالى:{الْحَمْدُ لِلَّهِ}[الفاتحة:٢] فإن اللام هنا للاستحقاق وللملكية، وهي تدل على الاختصاص أيضاً، ويمكن مراجعة أساليب الحصر والقصر والاختصاص الموجودة في لغة العرب، ومحاولة تطبيقها على النصوص الشرعية، فستجد آيات كثيرة تدل على الحصر.