[المراد بالقلم المكتوب به ما هو كائن إلى يوم القيامة]
فإذا قيل: هل المقصود بالقلم هنا أنه قلم واحد، أو المقصود به الجنس؟ قلنا: ورد في أحاديث أخرى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (جفت الأقلام ورفعت الصحف).
وقال:(جفت الأقلام وطويت الصحف).
وهذا يدل على أنها مجموعة أقلام.
والوارد في النص هنا القلم، فيكون المقصود به الجنس، وأنها أقلام متعددة، كقوله تعالى:{هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ}[الإنسان:١]، فالإنسان هنا ليس شخصاً محدداً وإنما المقصود به جنس الإنسان.
وفي الحديث:(قال: اكتب.
قال: ما أكتب؟).
وهذا يدل على أن القلم يتكلم:(قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة).
فقوله:(ما هو كائن)، هذه اللفظة عامة تشمل كل شيء، حتى القرآن الكريم مكتوب في اللوح المحفوظ.