وأما الأدلة من السنة فقد ساق الشيخ الحديث المشهور في رؤية الله عز وجل، وقد ذكر العلماء: أنه قد تواتر عن الرسول صلى الله عليه وسلم إخباره برؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، فأحاديث الرؤية ليست من الآحاد، بل هي متواترة يستحيل في العادة التواطؤ على الكذب فيها.
قال المؤلف رحمه الله: [قال عليه الصلاة والسلام: (إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا).
متفق عليه].
وهذا الحديث وغيره من أحاديث الرؤية رواها أكثر من عشرين صحابياً.
وهذا الحديث رواه جرير بن عبد الله البجلي وهو في صحيح البخاري، وروي أيضاً عن أبي هريرة وعن غيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
وجاء في لفظ آخر:(إنكم سترون ربكم عياناً)، وهي لفظة صحيحة رواها البخاري عن جرير بن عبد الله البجلي.
فقوله:(عياناً)، توكيد لرؤية الله عز وجل بالبصر، وقد قدح القاضي عبد الجبار في شرح الأصول الخمسة في مرويات السنة بعدة أمور وكان منها: أن هذه أخبار آحاد لا تقبل في العقيدة.
ومما يبطل هذا الكلام: أن هذه النصوص ليست من أخبار الآحاد، ثم إنه لو كانت خبر آحاد فهي مقبولة في العقيدة.