للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفرق بين كرامات الأولياء ومعجزات الأنبياء]

ولا يعني هذا أن كرامات الأولياء مثل معجزات الأنبياء، فإن معجزات الأنبياء أقوى وأظهر وأوضح من كرامات الأولياء، من حيث الفعل ذاته هي واحدة، لكن معجزات الأنبياء أقوى، هذا من جهة.

ومن جهة أخرى نجد أن المعجزات التي صار فيها تحدٍ للكفار لم تحصل للأولياء، فمثلاً: القرآن معجزة للرسول صلى الله عليه وسلم لم يحصل لأحد من الأولياء، وهكذا النار التي ألقي فيها إبراهيم، فهي وإن ألقي أبو مسلم الخولاني في النار ولم يحترق إلا أنها ليست مثلها، فهي أقل منها حجماً وقوة، وأيضاً بقية المعجزات الأخرى وإن توافقت في الصورة إلا أن معجزة النبي أقوى، وهذا الفرق الأول.

الفرق الثاني: هو أن كرامة الولي ليست مصحوبة بادعاء النبوة، بينما معجزة النبي فيها دعوى النبوة وهي دعوى صادقة.

ومن جهة ثانية: لو أن الولي ادعى النبوة لما صار ولياً، ولما صار العمل الذي جاء على يده كرامة خارقة، وإنما يكون سحراً أو كهانة أو أي أمر آخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>