للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فصار كالغدير، وهذا مصداق قول الشاعر:

وجعلت تبني له الصفائحا ... لو تركته كان ماء سائحا

وهناك من ينكر ذلك من المتقدمين، ويقول: بل حفره إسماعيل لما كبر بالمعاول، ولما حدثت الحرب بين جرهم وخزاعة، وأجليت جرهم، غورت زمزم قبل جلائها، وظلت مدفونة، حتى رأى عبد المطلب بن هاشم جد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رؤيا تشير عليه بحفر زمزم فحفرها بعد معارضة من قريش يطول خبرها (أتيت على أخبارها في المعجم) فقالت صفية بنت عبد المطلب:

نحن حفرنا للحجيج زمزمْ ... سقيا نبي الله في الحرمْ

وركضة جبريل ولما يفطمْ (١)

ويقول حذيفة بن غانم:

وساقي الحجيج ثَمَّ للخير هاشم ... وعبد مناف ذلك السيد الفهر

طوى زمزماً عند المقام فأصبحت ... سقايته فخراً على كل ذي فخر

والجهلاء لديهم اعتقاد خرافي يقول: إن بئر زمزم تفيض على وجه الأرض ليلة النصف من شعبان، وهي خرافة لا صحة لها.

الزَّيْمة: بفتح الزاي، وسكون الياء، ثم ميم وهاء: عين ثرة عذبة الماء بوادي نخلة اليمانية، على بعد "٤٥" كيلاً على طريق الطائف.

لها شهرة في مكة كمتنزّه، لجمال بساتينها، ويضرب بحلاوة


(١) كذا في جميع الراجع، وهي تقصد إسماعيل ولم أر من تعرض لذلك.

<<  <   >  >>